المسؤولية القانونية لوظيفة الإفتاء في الجزائر

Abstract

لم يعد خافيا اليوم دور الفتوى في تنظيم شبكة العلاقات الاجتماعية بما تملكه من سطوة أدبية على النفوس، كان لها أكبر الأثر على حياة الأفراد وتصرفاتهم اليومية، مما ساهم في نشوء دينامية وحركية كبيرة دلّت على أهمية الدين في تسيير مناط حياة الفرد، إلا أن هذه الحركية لم تعدم من مظاهر سلبية أنتجت في الكثير من الأحيان ما يعرف اليوم بفوضى الإفتاء، وعدم انضباط الفتوى، وتجاوزات المفتين وغير ذلك من المصطلحات التي يطلقها البعض من هنا وهناك بقصد وبغير قصد (توصيف حال من دون خلفية). وأمام هذه الحال، وباعتبار أن آلية التقنين لم توجد إلى لتحقيق مقصد الاستقرار الاجتماعي وتنظيم العلاقات البينية بين أفراد المجتمع، فقد كان من اللازم والمهم أن يتدخل القانون ويدلي بدلوه في السعي إلى تنظيم هذه الوظيفة المهمة في حياة المجتمع بما يحقق الغرض الذي وُجِدَ من أجله.