مظاهر تأثير فَنّيْ الباروك والروكوكو على الرسومات الجداريّة لقصر أحمد باي بقسنطينة

Abstract

شهدت المنظومة الفنيّة العثمانيّة خلال القرن الثامن عشر تدخّل بعض العناصر الأوروبيّة والمتمثّلة في فنيّ "الباروك والروكوكو"، اللذيْن انتقلا في شكل تأثيرات إلى العاصمة التركيّة ومنها إلى سائر الأقاليم الخاضعة للحكم العثماني. نهدف من خلال هذا المقال إلى إبراز خصائص هذين الطرازين الفنيّين وطريقة تجسيدهما بالعمائر المدنية من قبل المسلمين، وقد أخترنا الرسومات الجداريّة لقصر أحمد باي بقسنطينة من أجل الدراسة الميدانيّة، وتكمن أهمية الموضوع في وضع قواعد للدارسين من أجل معرفة بعض التأثيرات الأوروبيّة على الفن العثماني والتفريق بينها وبين مختلف التأثيرات الأخرى، وكذا التفريق بين طراز الباروك والروكوكو في ظل الخلط القائم بينهما، وتدور مشكلة البحث حول كيفية إستغلال الفنون الأوروبيّة وتجسيدها من طرف الفنان المسلم بعمائره وفق منظور لا يتعارض مع الدين الإسلامي. In light of the eighteenth century, the Ottoman artistic system experienced the interference of some European elements, represented in the “Baroque and Rococo” arts, which moved in the form of influences to the Turkish capital and from there to the other provinces under Ottoman rule. The geographical space of the city of Constantine, and the selection of the murals of Ahmed Bey Palace in order to conduct the field study. The problem of this research revolves around the method of exploitation and embodiment of European arts by the Muslim artist in his buildings according to a perspective that does not contradict the Islamic religion. The search for Muslims’ extraction of the essential characteristics of both studied arts and their use according to an Islamic perspective combined with traditional Turkish elements, which resulted in the hybrid style or what is known as the Ottoman Baroque and Rococo.