عبد اللطيف سلطاني وآراءه العقدية

Abstract

عد الشيخ عبد اللطيف سلطاني أحد أعلام الإصلاح والدعوة في الجزائر، الذين عاصروا فترات مهمة من تاريخ الأمة، وقد ولد ونشأ في ظل أوضاع القهر الاستعماري وعايش تحولات ثقافية وفكرية وسياسية كبيرة بعد الاستقلال، أثرت في تبلور مختلف آرائه العقدية الدينية. إذ بفضل جهوده مع ثلة من العلماء، أمكن لخط الإصلاح أن يبقى موصولا. وهذه الدراسة تحاول الكشف عن الفكر العقدي عنده، الذي لم ينفصل عن آرائه الدعوية في مختلف المجالات والقضايا، فيما شكلت العقيدة محور نشاطه إذ سعى إلى إجلاء صورتها وتتبع الشبهات المناقضة لها والرد عليها، محاولا تفعيل أثرها في المجتمع والأفراد في إطار تربوي إصلاحي، واستغل لأجل ذلك الفضاءات المتاحة، فيما انحصر أمله في العودة إلى الإسلام الصحيح والاعتقاد السليم، كحل وحيد لكافة المشاكل الطارئة في حياة الإنسان، أمام زخم الإيديولوجيات والنظريات الغربية من مادية وإلحادية منكرة للحقائق لقرآنية، فيما أبرز أهمية العبادات ودورها الفعال في الحفاظ على العقيدة وتثبيتها والاستمرار عليها. من هنا جاءت إشكالية الدراسة التي مفادها التساؤل عن أهم آرائه العقدية في مختلف المسائل التي عرفها عصره ومنهجه فيها. والتي شكلت من جهة أخرى محور مسيرته الدعوية الإصلاحية.