الإلحاد في الغرب بين الجهل والتجهيل

Abstract

لقد خاض كثير من العلماء على اختلاف تخصصاتهم ميادين البحث في وجود الله أو الخالق، من خلال تقديم بحوث وإجابات في الموضوع، وفي الاتجاه المعاكس ظهر تيار آخر (الملاحدة) على اختلاف طوائفهم وعلى رأسهم الفرسان الأربعة (دوكنز، هاريس، دينيت وهتشنز)، حاولوا عكس الفريق الأول إثبات عدم وجود إله وخالق لهذا الكون. وقد كان الغرب هو الحاضن الأول له ومعقله من خلال تصدير مفاهيمه الأحادية للعقلانية والحرية وأن الإنسان محور الوجود، ما أدى إلى بطلان البعد الروحي والأفق الغيبي. كما أن قصوره الروحي جعله ينتج حضارة ويصنع إنسانا خاليا من القيم الروحية المثلى، تتحكم فيه الغرائز والشهوات والأنانية، لا يعطي وزنا إلا للمادة خارج القيم الأخلاقية العليا. ليقع الخلل وعدم الاتزان بين جانبي الإنسان الروحي والمادي.