نظرية المقاصد في الفكر الحداثي دارسة نقدية في ضوء أصول الفقه ومقاصد الشريعة

Abstract

تعتبر نظرية المقاصد في الفكر الحداثي نظرية حديثة التكوين، والمنهجية العلمية مع هذه النظريات تقتضي إخضاعها للنقد والتحليل، حتى إذا ما أثبتت نجاعتها ( فاعليتها) قدمت كبديل للنظريات والمناهج السائدة، وهذا ما حاولنا القيام به في هذا البحث، من خلال اعتماد معيار الانضباط حاكما على صلاحية النظرية من عدمها، فكان بالبدئ بالنظر في المفاهيم المركزية المؤسسة للنظرية المقصدية ومآلات تجديد في صياغتها، واعتبارا لمسألة المآل ثنينا بالنظر في المناهج والأدوات التراثية والغربية التي حاول الفكر الحداثي توظيفها في بناء نظرية المقاصد الحداثية، وأما الفصل الثاني من هذه الدراسة فقد خصصناه لتتبع معالم الانضباط في المنهجين الأصولي والحداثي بحكم أن الانضباط دليل النجاح في التأسيس وعدمه دليل الفشل، لأخلص بعدها إلى جملة من النتائج والتوصيات تتمحور حول نقطتين محوريتين: - أولها: ضرورة تعميق الدراسات النقدية لأجل الوصول إلى نظريات ومناهج تسهم في استرجاع هذه الأمة لمجدها وسابق عهدها. - ثانيها: أن التفريط الحداثي في جانب الضبط والتحديد أسهم في عدم نجاح تأسيسه لنظرية مقاصدية يمكن الاعتماد عليها كبديل كلي في النظر والاجتهاد.