ذيول كشف الظنون ودورها في استكمال الجهود الببليوغرافية لحاجي خليفة

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أحد نفائس الفهارس الفنية التي بدل فيها صاحبها غاية الجهد في التبويب والحصر؛ وهو كتاب "كشف الظنون"، لمؤلفه حاجي خليفة"، الذي وإن تأخر زمانه فإنه قد حاز فضل المتقدم فيما تضمنه من رصيد ثري في مختلف عناوين المؤلفات التي شملت مجالات معرفية عامة وأخرى خاصة، ومهد الطريق لمن بعده ينهلون من معينه ويجتهدون في استكمال ما قد بدأه وشرع في الإحاطة به، وسنحاول من خلال هذه الورقة البحثية استقصاء جميع الذيول التي أعقبت كشف الظنون" وتعقبته، ثم سنعمل على دراسة منهجها وإبراز جهود أصحابها في فن الببليوغرافيا والفهرسة، لكونها لم تبتر هذا الحبل الموصول في تتبع نشاط الحركة الفكرية منذ تأسيس معالم الحضارة الإسلامية. وقد أسفرت أهم النتائج على أن هذه الذيول لم تتمكن من الانفصال عن أصل وضع "كشف الظنون"، بل وضمنت له البقاء والاستمرارية على نحو ما أراده مؤلفه الذي لو طال به العمر لأخرج هذا المصنف في عشرات المجلدات This study aims at shedding light on the book of “Kashf a-Zunun” of Hadji Khalifa, which is one of the main points of the technical bibliographies, where the author made huge efforts in classification. And this paper shall investigate all “Kashf al-Zunun” addenda. Then, we shall study their method and show the efforts of their authors in bibliography and indexing, because they marked a continuity of the efforts of the intellectual movement since the start of the Islamic civilization. Findings show that these addenda could not break up with the main content of “Kashf al-Zunun”; rather, they ensured its survival and continuity as wanted by its author, who would have published this work in tens of volumes if he had lived longer.