"حدود الدولة الوطنية في عالم معولم "بين الثابت والمتغير

Abstract

دفعت التحولات الحديثة التي صاحبت العولمة إلى إحداث تغييرات في الكثير من المفاهيم باعتبارها تتضمن انكماش العالم وإلغاء الحدود الجغرافية وربط الاقتصادات والثقافات والمجتمعات والأفراد بروابط تتخطى الدول وتتجاوز سيطرتها التقليدية على مجالها الوطني والمحلي، كما قلصت من سيادتها وحرية تصرفها في شؤونها الخارجية، وهو ما يتنافى مع مفاهيم الدولة القومية التي تحرص على عدم التفريط بسياستها ضمن نطاقها الجغرافي ومحالها الوطني بعيدا عن التدخلات الخارجية. هذه المفاهيم التي ترتبط أشد الارتباط بمفهوم السيادة وممارسة الدولة لصلاحياتها وسلطاتها على شعبها وأرضها وثرواتها الطبيعية. ستحاول من خلال هذه الدراسة التعرض لمختلف التحولات التي ترافقت مع ظاهرة العولمة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بغرض الإجابة على الإشكالية التالية: كيف تأثر كل من الشأن الداخلي والخارجي للدولة الوطنية بالتجليات العميقة والمكثفة لظاهرة العولمة في عالم ما بعد الحرب الباردة؟ Recent transformations of globalization have led to changes in many concepts, including the shrinking of the world, the abolition of geographical boundaries, linking economies, cultures, societies and individuals with ties that transcend States and beyond their traditional control over their national and local spheres, and have diminished their sovereignty and freedom of conduct in their foreign affairs. With the nation-state, which is careful not to compromise its policy within its geographical and national sphere away from external interference, this linkage is most closely linked to the concept of sovereignty and the exercise of the powers and powers of the state over its people and territory. Natural resources.