سؤال الهوية في الأدب الجزائري المهاجر

Abstract

نظّمت كلية الآداب والحضارة الإسلامية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، يوم 27/10/2025، ندوة علمية وطنية بعنوان "سؤال الهوية في الأدب الجزائري المهاجر"، شارك فيها نخبة من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية على غرار جامعات باتة، الجزائر 01، المدية، ام البواقي، لمناقشة إشكالية الهوية في الأدب الجزائري المهاجر. الندوة ناقشت إشكالية مقاربة موقع الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية داخل المشهد الثقافي الوطني والعربي والدولي، من خلال بلورة مقاربات نقدية جديدة قادرة على تفكيك هذه الإشكالية، واستكشاف رهاناتها الفكرية والجمالية والهوباتية. أشرف على افتتاح الندوة التي احتضنتها قاعة محاضرات الملحقة الشيخ بن عبد الكريم المغيلي، مدير الجامعة الأستاذ الدكتور السعيد درّاجي، الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية هذه المبادرات الأكاديمية في تجديد البحث الأدبي وربط الجامعة بالتحولات الفكرية والثقافية التي يشهدها الأدب الجزائري الحديث، مشيراً إلى أن الهوية تظلّ محوراً أساسياً في الإبداع الجزائري عبر مختلف الحقب. من جهته، أبرز عميد كلية الآداب والحضارة الإسلامية، أ. د/ رياض بن الشيخ الحسين في كلمته، أن اختيار موضوع الندوة جاء من الحاجة إلى قراءة جديدة للأدب الجزائري المهاجر الذي يعكس تفاعلات متعددة بين الذات والوطن والمنفى، مضيفا أن الأدب الجزائري الناطق بلغات أجنبية يمثل اليوم جسراً للتواصل الثقافي والإنساني بين الجزائر والعالم. وبعد العديد من المداخلات القيمة، أوصى الأساتذة المشاركون بتشجيع المقاربات المقارنة، ودعوة الباحثين إلى مقاربة الأدب الجزائري المهاجر في ضوء تجارب عربية ومغاربية وعالمية مشابهة لإبراز نقاط التلاقي والاختلاف في التعبير عن الهوية والهجنة الثقافية. إضافة إلى الانفتاح على الدراسات العابرة للتخصصات، وتوسيع زاوية النظر لتشمل البعد الاجتماعي والأنثروبولوجي واللساني، لفهم مسألة الهوية في النصوص الأدبية المهاجرة بوصفها نتاجا لتداخل عوامل لغوية وثقافية وتاريخية. واختتمت الندوة بدعوة إلى دمج موضوع الهوية في المناهج الجامعية، وإنشاء قاعدة بيانات للأدب الجزائري المهاجر وفي الأخير دعا الأساتذة إلى اقتراح ترقية الندوة إلى ملتقى وطني يقام سنويا بمناسبة اليوم الوطني للهجرة.